في ذلك اليوم .....
كنا نتحدث عن المطر .....
كيف تلاقينا ...؟؟
كيف احتمينا ....؟؟
كيف تبللت مقلتينا ...؟؟
والدفء فينا ما سكن ...
والحب بادٍ في كلينا
وحبات المطر تدور من حولنا ...
ورذاذ الصوت يكسونا ...
ويأسرنا....
في الصمت ..!!
كانت أول الكلمات ...
في سكون اللحظة بالذات
ورغم خجل الأحداق
ودموع المطر تعلوها ...
ما اكتفينا ...!!
وراح بنا العمر ومضى .
وبعد أن مضت سنين...!!
وتحت ذات الحبات من المطر ...
التقينا ....!
والبرد في الهمس
في اللمس ....
أكثر من برد الثواني
والروح ما عادت لدينا ..!!
لم تكن ذاك الذي....
يحتوي بالعين قلبي
لم تكن تلك الحروف تنتظر ..
حتى سلاماً ....أو كلاماَ
كلها كانت تلبي ....
تنتشي حين تقال
بل حين تنساق لدربي ...
والآن أثقل من تلك الحروف
دمعتينا ...!!
يا لحظة ثوري علينا .
واجمعي ما ضاع منا ...
واكتبينا في دفاتر الأيام
قصة ....!!
ما اكتفت بالحبر فيها ...
ولا بحبات المطر ..!!
بل ذابت الأرواح في قلب الصفحات
وفي لب القدر ...
ارسمينا لوحة ..
كمجانين الروايات ...
كألوان العشوائيات ...
لا يقيدها نص ...
ولا يتقنها بشر ....
ثوري يا درة بانت على درب الهوى ...
يا وجه حسناء في ضوء القمر
يا ايمان العاشقين ...
بأن في العمر سمع ... وفؤاد ... وبصر
كلها تنطق بحروف
التمني ...
بحروف التجني ...
كلمات من نفسي ومني ...
يا مطر ...
اغسل بنا الأيام هطولا يغني ...
وارقصي يا حبات ...
على أرضية يصعب
الارتداد عنها ...
يصعب الذوبان فيها ....
صخرة أقوى يا عمر مني ...
وانقلي مع كل هبة ريح ...
سلاماً
خالصاً.....وشوقاً
بين طيات المطر
أحبك يا مطر ....
وأحب ذكرى قد تحدثت عنا ..
استحضرتني ...
وتهامست عنك وعني ....
أظن البرد الآن قد نال مني ...
استميحك يا مطر ...
وتجمد الحبر على صفحات مدونتي ...
ما عدت أقوى بوحاً فأثقلني ....
قد نلتقي ...
من بعد عمر ...
فانتظرني .......